السبت، 25 أغسطس 2018

محبة عظيمة بين المرأة وزوجها الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

وهى من المجربات الصحيحة للمرأة التى يغضب عليها زوجها كثيرااااااااا

وهذه الفائدة منقولة من قديم
وهى ان تكتب ما يأتى فى ورقة وتعلق فى رقبتها فانه يرضى عنها
وهذا ما تكتب :
(بسم الله الرحمن الرحيم )

الم الم المص الر الر الر الر الر الر الم الحمد لله رب العالمين حم حم حم حمعسق حم حم حم الرحمن الرحيم كهيعص طه طسم طس طسم مالك يوم الدين قد افلح المؤمنون سورة انزلناها وفرضناها وانزلنا فيها ايات بينات لعلكم تذكرون اياك نعبد واياك نستعين يس والقران ق والقران المجيد بل عجبوا ان جاءهم اهدنا الصراط المستقيم والصافات صفا والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات امرا صراط الذين والطور وكتاب مسطور فى رق منشور ن القلم وما يسطرون انا فتحنا لك فتحا مبينا انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين اللهم ان اسألك يا ودود ان تلقى ود فلانة فى قلب زوجها وان تجلب لها روحانية قلبه ما دامت هذه الاحرف معها بألف ألف لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم)

وتبخره بأى بخور طيب وتطيبه بالمسك ويحمل وهو من المجربات الصحاح

لحرز يحمل للمحبه قوي الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

للمحبه:

يكتب ويحمل وهذا ماتكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبآ لله لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم اللهم يامن يرد الشمس من المشرق الى المغرب إلى حجبها والطيور إلى أوكارها ويوسف إلى يعقوب والعافيه إلى أيوب كذلك اللهم أنزل محبة … في قلب … كما أنزلت محبة يوسف في قلب زليخا بحق صعصع 2 مصوع 2 والخ 2 يالخ 2 طرقيوت طيلوت طال أقسمت عليك أيها الملك الموكل بهذه الأسماء أن تتوكل بجلب محبة … إلى … إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون احضر/ي يا … إلى مكان

محبه عظيمه لامتلاك المحبوب الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

هذه محبه عظيمه تكتب بورقه وتغسل بماء فمن شرب منها فهي محبه عظيمه وهذا ما تكتب عليها
انمو منه بهيه هنده هبزير راطش اتاطيش اغمطط اللهم بحق هذه الاسماء التي خلقت بها الملك الذي يصف من تقرر نصفه من ثلج فلا النار تذيب الثلج ولا الثلج يطفي النار والملك ينادي بلسان الاقتدار اللهم كما الفت بين قلوب عبادك الصالحين الف بين قلب كذا الى محبة كذا انك على كل شيئ قدير ونزعنا ما في صدرهم من غل اخواننا على سرر متقابلين الف بينهم انك عزيز حكيم

المحبة وتسخير القلوب الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

المحبة وتسخير القلوب 
باب ارسال يعمل بعد العشاء علي طهاره كامله ..
البخور اي رائحه طيبه مثلا بخور العود او اي بخوور ثاني تكون رائحته عطره
ولابد من صرف العمار
فانه مجيب ولايتاخر اكثر من ثلاث ليال…فاتق الله في عباده
تقراء هذه الايه بعد صلاة العشاء الف مره والتوكيل كل مائه
وهذا هى الايه 
( فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً )
والتوكيل توكلو ياخدام هذه الايه بجلب فلان ابن فلان الي فلانه بنت فلان
بالمحبه والطاعه هذا مثلا للمحبه واذا كانت لشخص خائف منه بالعمل 
او اي مكان تقرأ التوكيل وهوة ان تقول توكلو ياخذام هذه الايه بكذا وكذا
وجعل فلان يفعل كذا وكذا لفلان ابن فلانه

الجلب السريع الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

للجلب السريع لكن محتاج تحضير خدقطعه قماشه من المطلوب او المطلوبه واكتب عليها هده العزيمه بمشلطخ طالخ طلخ يطلميخ علخ بخ بخبخ المصبههه تكتب 3مرات اجب يا احمر انت واعوانك واجلبو فلانه بنت فلان او فلان ابن فلانه بحق كبيركم عليكم اجيبو واسرعو الوحا الوحا الوحا العجل العجل الساعه بارك الله فيكم وعليكم البخور لبان دكر وكسبرة نشفه وطبعاا معروف المادة التى هيتكتب بيها علي الملابس


ايات كريمة عظيمة الخواص من الاسرار المكتومة الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

الذرر النادرة
بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا (3 مرات)
واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فالّف بين قلوبكم( 3م) فأصبحتم بنعمته إخوانا (7).
– ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ (3م) تجري من تحتهم الأنهار. وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا , وما كنا لنهتديَ لو لا أن هدانا الله.
– ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ إخوانا على سرر متقابلين ( 7 مرات).
– وألف بين قلوبهم (7 مرات)… لو انفقت ما في الأرض جميعا ما الّفتَ بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم( 3 مرات)، مع الدعاء : اللهم الف بين قلب فلان و…أو بين قلوب الذين يُسقون من هذا الشراب.)
– إنما المؤمنون إخوة , فأصلحوا بين أخويكم وأتقوا الله لعلكم ترحمون.
( تعاد : فأصلحوا بين أخويكم وأتقوا الله (7 مرات) مع الدعاء: اللهم أصلح
بين كذا وكذا…أو بين قلوب الذين يُسقون من هذا الشراب.)
– عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم مودّةً , والله قدير, والله غفور رحيم .
– وأذّن في الناس بالحج ياتوك رجال , وعلى كل ضامرٍ ياتين من كل فجٍ عميق. ( 7مرات).
– دعاء: اللهم أتيني ببعل صالح أسكن إليه ويسكن إليا وأجمع بيننا في خير وألف بين قلوبنا فيما ترضاه وتحبه إنك عليم بحالي يا أرحم الراحمين ( 3
مرات)، ثم تقراء الآية الآتية : وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى ( 7مرات). ثم يعاد نفس الدعاء ( 3مرات) .
– ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةٌ ورحمة ( 3مرات).
– هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها .
– والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات (3 مرات).
– إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويُتمّ نعمته عليك (تعاد: ويُتمّ نعمته عليك( 3مرات) ثم: ويهديَك صراطا مستقيما .
– وينصرك الله نصرا عزيزا.
– ثم تقراء سورة والفجر إلى غاية قوله تعالى : التي لم يخلق مثلها في البلاد, ( وتعاد:التي لم يخلق مثلها في البلاد( 7 مرات).
ثم سورة الإخلاص والمعوذتين.
ولا تنسوا الصلاة على النبي.
اللهم صلى على النبي المصطفى وبارك عليه إنك حميد مجيد.

تُقراء هذه الرقية من طرف راقِ مخلص في ماء معدني للشراب .
1- يشرب منها كل الذين ينفرون من بعضهم.
2- يشرب منها الذي لا يتفاهم مع : زوجته, أخوته , جيرانه, أو ينفر من المجتمع كله, أو مربوط عن أهله.

بالنسبة للزواج…
1- للذين لهم أصدقاء أو صديقات ويريدون منهم الزواج فعيلهم بقراءة الرقية في الماء المعدني ويسقونهم منها…
2- أما بالنسبة للذين ليس لهم أحد معين للزواج , فيرشون ثـِيَـابهن وأُوجهِهِن كل صباح عند خروجِهن مِن المنزل أو يستعملن ماء المطر بدلا من الماء المعدني . بالنسبة للفتايات يسعملن ماء المطر في الحناء ويُحنين بها أيديهن و شعرهن . (و يعدن العملية الى 3 مرات إذا اقتضى الأمر. وبالله التّوفيق

فوائد سماع القرآن الكريم ( الدائم ) الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين
فوائد سماع القرآن الكريم ( الدائم )
السماع المتكرر للآيات يعطي الفوائد التالية والمؤكدة :
– 1 زيادة في مناعة الجسم .
– 2 زيادة في القدرة على الإبداع .
– 3 زيادة القدرة على التركيز .
-4 علاج أمراض مزمنة ومستعصية .
-5 تغيير ملموس في السلوك والقدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم .
-6 الهدوء النفسي وعلاج التوتر العصبي .
-7 علاج الانفعالات والغضب وسرعة التهور .
-8 القدرة على اتخاذ القرارات السليمة .
-9 سوف تنسى أي شيء له علاقة بالخوف أو التردد أو القلق .
-10 تطوير الشخصية والحصول على شخصية أقوى .
-11 علاج لكثير من الأمراض العادية مثل التحسس والرشح والزكام والصداع .
-12 تحسن القدرة على النطق وسرعة الكلام .
-13 وقاية من أمراض خبيثة كالسرطان وغيره .
-14 تغير في العادات السيئة مثل الإفراط في الطعام وترك الدخان.

صفات النفس الإنسانية في القرآن الكريم الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

صفات النفس الإنسانية في القرآن الكريم
من أهم هذه الصفات ما يلي:
أولاً:النفس تكلف وتعمل وتكسب
لقد أبرز القرآن الكريم صفات النفس الإنسانية في عدد كبير من الآيات القرآنية ،
ومن أهم هذه الصفات أنها تكلف وتعمل وتكسب،وفي ذلك تشجع لهذه النفس
على البذل والاجتهاد في الخيرات والإكثار من عمل الصالحات،
ومن هذه الآيات:
قال تعالى:
(لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا)(البقرة، الآية:233).
أي لا تكلف إلا ما يتسع لها بذل ما كلفت بذله فلا يضيق عليها ولا يجهدها
لا ما ظنه جهلة أهل القدر من أن معناه:لا تكلف نفس إلا ما قد أعطيت
عليه القدرة من الطاعات
وفي هذه الآية قدركبيرمن الطمأنينة النفسية،لأن الإنسان يصبح عاملاً قدرطاقته واستطاعته،وهذا قدر كبير من الإعجاز النفسي قد حققته هذه الآية القصيرة.
وقال تعالى :
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ
أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ)
(آل عمران:30).
يعني يوم القيامة يحضر للعبد جميع أعماله من خير ومن شر كما قال تعالى:
(ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر)
فما رأى من أعماله حسناً سره ذلك وأفرحه، وما رأى من قبيح ساءه وغاظه
وود لو أنه تبرأ منه، وأن يكون بينهما أمداً بعيداً وهنا مدعاة أيضاً للإكثارمن
الصالحات والحرص على القربات التي يجدها الإنسان أمامه يوم القيامة.
وقال تعالى:
(وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ) (الزمر:70).
أي وفيت كل نفس ما عملت من خيرأوشر والله أعلم بما يفعلون في الدنيا
ولا حاجة به عز وجل إلى كتاب ولا إلى شاهد ومع ذلك فتشهد الكتب
والشهود إلزاماً للحجة
وقال تعالى:
(فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ
مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)
(آل عمران:25).
يخبر الله جل في علاه أن كل نفس برأو فاجر توفى ما عملت من
خيرأو شروهم لا يظلمون من أعمالهم
فجميع هذه الآيات تدل دلالة واضحة أنه لا محاباة يوم القيامة بل كل نفس
توفى ما عملت هذا من أوجه الإعجاز النفسي حيث العدل والأمان والجزاء
والإحسان دون ظلم أو هضم.
ومن الآيات الدالة على صفة الكسب قوله تعالى:
(وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ
كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ)
(الرعد:42).
وقوله تعالى:
(لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
(إبراهيم:51).
ثانياً:النفس تكون مطمئنةً وراضيةً ومرضيةً
لقد أبرز القرآن الكريم مراتب النفس وجعل أعلاها مرتبة النفس المطمئنة ،
التي تكون راضية بقدر الله عز وجل مفعمة بالطمأنينة وراحة البال،
وهذا الشيء يقودها للمزيد من الخيرات والصالحات،لأنها موقنة بأنها عائدة
إلى الله لا محالة ومن ثم يكون الثواب والرضا .
قال تعالى:
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً)
(الفجر:27-28)
ولقد اختلف العلماء في معنى الاطمئنان اختلاف تنوع
فقال مجاهد(المطمئنة) التي أيقنت أن الله تعالى ربها وصبرت جأشا
لأمره وطاعته،
وقال الحسن:المؤمنة الموقنة
وقال عطية:الراضية بقضاء الله تعالى
وقال الكلبي:الآمنة من عذاب الله،
وقيل:المطمئنة بذكر الله بيانه قياساً على قوله تعالى
(وتطمئن قلوبهم بذكر الله) ،
وهذا من اختلاف التنوع الذي يمكن الجمع بينه.
فتبرز هذه الآية وتفسيرها صفة من أهم صفات النفس التي كشف الله عن حقيقتها
وأهم مدلولاتها ومصيرها، وهذا من تمام الإعجاز النفسي حيث يسعى المؤمن
جاهداً ليتوصل بنفسه إلى هذه المرتبة وبذلك يكون له الفوز يوم القيامة
ثالثا- النفس توسوس
ومن صفات النفس الإنسانية أنها توسوس وتحدث نفسها بما فيها، من الشر
أو الخير، وهذه الوساوس لا يحاسب الإنسان عليها ما لم يقلها أو يفعلها،
للحديث الوارد عن النبي عليه السلام، قال:
روى البخاري (5269) ومسلم (127) ـ أيضا ـ من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ) .
فالإنسان عندما يخلو بنفسه يلاحظ أنها توسوس له بالخير أو الشر،
قال تعالى:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
(قّ: 16).
والآية دليل واضح على الإعجاز القرآني وتأثيره في النفس،
فمن خلال الآية نعلم أن الله يعلم ما يدور في صدورنا وما تحدث به أنفسنا،
فنكون متيقظين من أن نفعل الشر الذي حدثت به أنفسنا.
أي ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما تحدث به نفسه فلا يخفى علينا سرائره
وضمائره أنه تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني آدم من الخير أو الشر
رابعا – النفس تظلم
قال تعالى:
(وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ
لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)
(يونس: 54).
إن من صفات النفس الإنسانية أنها تظلم نفسها وتظلم غيرها
والظلم هنا معناه الشرك كما فسره النبي في الحديث،
فالنفس الإنسانية عندما تظلم نفسها بشركها وكفرها بالله لو استطاعت أن
تفتدي بالمال والكنوز من النار لما بخلت على نفسها .
ولكنها عندما ترى النار تندم على ما فعلت هذه النفس من الظلم،
وهذا دليل واضح على إعجاز القرآن الكريم في تأثيره على النفس الإنسانية
بظلمها وعبادتها لغير الله. ولو أن لكل نفس كفرت بالله
و”ظلمها” في هذا الموضع عبادتها غير من يستحق عبادة وتركها طاعة
من يجب عليها طاعته من قليل أو كثير …،
وإن هذه النفس الظالمة أخفت رؤوس هؤلاء المشركين من وضعائهم
وسفلتهم حين أبصروا عذاب الله قد أحاط بهم وأيقنوا أنه واقع بهم
فالقرآن كما نرى قد أثر في النفس الإنسانية بأن أبرز ندم النفس على ما صنعت
من ظلم وكفر بالله حتى يحتاط المؤمن لآخر ته، وينيب إلى ربه.
خامسا-النفس تأمر بالسوء
ومن صفات النفس الإنسانية أيضاً أنها أمارة بالسوء
فترى النفس تأمر بالخير ولكن في كثير من الأحيان تأمر بالسوء أكثر
من الخير، لأن النفس تميل بطبعها إلى الشر أكثر من ميلها إلى الخير،
بأنها تقترف المحرمات وتكسل عن الطاعات، وهذا حال أغلب النفوس،
وقد عبر القرآن الكريم عن النفس الأمارة بالسوء في قصة امرأة العزيز
قال تعالى:
(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) (يوسف: 53).
أي أن هذا الجيش من الأنفس البشرية شأنه الأمر بالسوء لميله إلى الشهوات
وتأثيرها بالطبع وصعوبة قهرها وكفها عن ذلك (إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي)
إلا من رحم من النفوس فعصمها عن أن تكون أمارة بالسوء.
وفي الآية دليل واضح على إعجاز القرآن في تفسير مكنونات النفس البشرية
بأن النفس كثيرة الأمر بالسوء إلا ما رحم الله وإن النفس يجب أن تجاهد
حتى لا تقع في السوء.
سادسا- النفس تموت
أي تخرج من الجسد وتفارق البدن وليس المقصود العدم،
ومن صفات النفس أنها ميتة لا محالة، ولكل نفس أجل محدد كتبه الله
وقدره لها، فإذا استغرقته لا بد لها من الموت والصعود إلى الله عز وجل
خالقها وبارئها، حتى يأتي يوم القيامة فتعود الروح إليها،
فتقوم للحساب على ما فعلت من خير أو شر.
قال تعالى:
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ
عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
( آل عمران: 185).
وهذا وعد ووعيد للمصدق والمكذب وإنما توفون أجوركم فتعطون أجزية
أعمالكم على التمام والكمال، يوم قيامكم من القبور.
وفي لفظ التوفية إشارة إلى أن بعض أجورهم يصل إليهم قبله كما ينبئ
عنه قوله عليه الصلاة والسلام:
“القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران”
فالآية تدل على الإعجاز القرآني بأنها تجعل النفس الإنسانية موقنة بموتها
لا محالة وأنها ستبعث مرة أخرى للحساب والجزاء على ما اقترفت من خير
أو شر، فيحرص الإنسان بذلك على اغتنام الفرص والخيرات
ويبتعد عن الشر ومآله.

عذاب الناس عذبه الله الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

من عذب الناس عذبه الله
ان الله تعالى لما خلق (آدم) عليه السلام جعله خليفة في الارض وكرمه بأن امر الملائكة بالسجود له، وكرم ذريته وبنيه وجعل البشر في الارض خلقا عظيما مكرما، وجعل الله تعالى لهذا الانسان حقوقا لا يحق لأحد ان يسلبها منه أو ان يسلب جزءا منها الا اذا اذن الله تعالى بهذا وبسبب مشروع.
وجاء الاسلام موافقا ومؤيدا لكرامة الانسان، ومحافظا على الكليات الخمس للانسان وهي الدين والعقل والنفس والعرض والمال، وجعل من اشد المحرمات الاعتداء على النفس البشرية بغير حق حتى وان كانت كافرة، اما ان كانت مسلمة فالتحريم اغلظ واعظم، بل جاء القرآن ليؤكد ان قتل المؤمن عمدا يجازى به القاتل بأربع عقوبات اخروية جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، واعد له عذابا أليما، و(كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) و(لزوال السماوات والارض اهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم) و(لو اجتمع اهل السماوات واهل الارض على قتل رجل مسلم لأكبهم الله في النار)!!
اما الذين يعذبون الناس بالضرب أو الحرق أو التعليق بالارجل أو التجويع أو الكهرباء أو غيرها من الاساليب فإنما يختارون لأنفسهم وسائل سيعذبون بما يشبهها ولكن اعظم بكثير يوم القيامة والجزاء من جنس العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر الناس من ان يعذبوا غيرهم ولو كانوا كفارا بقوله: {اشد الناس عذابا يوم القيامة اشدهم عذابا للناس في الدنيا}.
ان الذي يضرب الناس ظلما بالسياط الشبيهة بأذناب البقر جعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم من اهل (النار) فكيف بالذي يضرب الناس ظلما (بالعصي) أو (الكهرباء) أو غيرهما من الوسائل الحديثة، والقديمة وكيف سيلقى الله تعالى يوم القيامة بدماء الابرياء المظلومين، ومن سيدفع عنه العقوبة يوم الدين (لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار).
كم من بريء ربما ضرب بغير ذنب ارتكبه، أو عذب بغير حق، أو ربما سلبت حياته عمدا ولا نصير له، واول ما يحاسب الناس به فيما بينهم يوم القيامة بالدماء، ولا يظلم ربك احدا، اما الظالمون فهم في ظلمات يوم القيامة، وسيأخذ المظلومون من حسناتهم حتى اذا فنيت حسناتهم اخذ من سيئاتهم فطرحت عليهم فطرحوا في جهنم.
ما اعدل الفاروق رضي الله عنه لما امر (القبطي) ان يضرب ابن الوالي كما ضربه، وهو القائل (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) فرضي الله عن (عمر).
الشيخ الفاضل الدكتور (عجيل النشمي) رئيس رابطة علماء الشريعة افتى في مسألة (التظاهرات) بفتوى صريحة مفصلة، والشيخ معروف بعلمه وفقهه وجرأته في الحق، وانا من الناس الذين استفادوا كثيرا من علم الشيخ حفظه الله، والشيخ في فتاواه يقول ما يراه صوابا وحقا ولا يخاف لومة لائم، حفظك الله يا شيخ ورد كيد الاعداء عنك وثبتنا واياك على الحق وجمعنا الله واياك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
الومضة (الحادية والتسعون): قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (من اعان ظالما على ظلمه، أو لقنه حجة يدحض بها حق امرئ مسلم، فقد باء بغضب من الله تعالى وعليه وزرها).

معجزة إحياء الموتى الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

معجزة إحياء الموتى
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
يقول الله -تبارك وتعالى-: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سورة البقرة(259).

شرح الآية:
بعد أن ذكر الله -سبحانه وتعالى- أنه المتفرد بالخلق والرزق، والملك والتدبير، والإحياء والإماتة؛ شرع في ذكر الأدلة على ذلك؛ فذكر فيما سبق في مناظرة إبراهيم للنمرود أن الله هو الذي يحيي ويميت، وأنه هو الذي يدبر الأمور، فيأتي بالشمس من المشرق، وهو على كل شيء قدير، ثم أعقب ذلك بذكر أدلة أخرى على تفرده بالإحياء والإماتة؛ فذكر منها قصة الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها؛ فاستبعد أنها تحيا بعدما ماتت؛ فأماته الله مائة عام، ثم بعثه؛ فقال تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ أَوْ حرف عطف؛ والكاف زائدة للتوكيد؛ ومعنى ذلك أنها معطوفة على الَّذِي في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ سورة البقرة(258).
واختلفوا في المار بهذه القرية: فقيل عزير، قال ابن كثير: “وهذا القول هو المشهور” ثم قال: “وذكر غير واحد أنه مات وهو ابن أربعين سنة؛ فبعثه الله وهو كذلك، وكان له ابن فبلغ من السن مائة وعشرين سنة، وبلغ ابن ابنه تسعين وكان الجد شاباً وابنه وابن ابنه شيخان كبيران قد بلغا الهرم، وأنشدني به بعض الشعراء:
وأسوَدُ رأسٍ شاب من قبل ابنه … ومن قبله ابن ابنه فهو أكبر
يرى أنه شيخاً يدب على عصا … ولحيته سوداء والرأس أشعر
وما لابنه حبل ولا فضل قوة … يقوم كما يمشي الصغير فيعثر
وعمر ابنه أربعون أمرها … ولابن ابنه في الناس تسعين غبر
وأما القرية: فالمشهور أنها بيت المقدس مر عليها بعد تخريب بختنصر لها وقتل أهلها. وَهِيَ خَاوِيَة أي: ليس فيها أحد من قولهم: خوت الدار تخوي خواءً وخُويا.”1
وقوله: عَلَى عُرُوشِهَا أي أسقفها، وحيطانها، ومعنى ذلك أن هذه القرية قد باد أهلها، وفني سكانها، وسقطت حيطانها على عروشها، فلم يبق بها أنيس، بل بقيت موحشة من أهلها مقفرة، فوقف عليها ذلك الرجل متعجبا وقَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا؟! استبعاداً لذلك وجهلا بقدرة الله تعالى، فلما أراد الله به خيرا أراه آية في نفسه وفي حماره، وكان معه طعام وشراب.
قوله: فَأَمَاتَهُ اللَّهُ أي قبض روحه. قوله: مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ أي أحياه؛ ولعل قائلاً يقول: إن المتوقع أن يقول: “ثم أحياه” ليقابل أماته؛ لكن “البعث” أبلغ؛ لأن “البعث” فيه سرعة؛ ولهذا نقول: انبعث الغبار بالريح، وما أشبه ذلك من الكلمات الدالة على أن الشيء يأتي بسرعة واندفاع، فهذا الرجل بعثه الله بكلمة واحدة، قال مثلاً: “كن حياً”، فكان حياً.
قوله تعالى: قَالَ كَمْ لَبِثْتَ؟ القائل هو الله -عز وجل-، يعني كم لبثت من مدة؟ والمدة التي لبثها هذا الرجل “مائة عام” كما سبق.
فما كان منه إلا أن أجاب قائلاً: قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ، أَوْ للشك، قال العلماء: وإنما قال ذلك؛ لأن الله أماته في أول النهار، وأحياه في آخر النهار، فقال: لبثت يوماً إن كان هذا هو اليوم الثاني من موته، أو بعض يوم إن كان هو اليوم الذي مات فيه.
فأجابه الله بقوله: قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ بَلْ هذه للإضراب الإبطالي، يعني لم تلبث يوماً، أو بعض يوم، بل لبثت مائة عام.
قوله تعالى: فَانْظُرْ أي بعينك إِلَى طَعَامِكَ “الطعام” كل ما له طعم من مأكول، ومشروب؛ لكنه إذا قرن بالشراب صار المراد به المأكول، وقد أبهمه الله -عز وجل- ولم يبين من أي نوع هو.
قوله تعالى: وَشَرَابِكَ كذلك لم يبين نوع الشراب، لَمْ يَتَسَنَّهْ أي لم يتغير مع بقائه تلك المدة الطويلة.
قوله تعالى: وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ أي انظر إليه بعينك، فنظر إلى حماره تلوح عظامه ليس فيه لحم، ولا عصب، ولا جلد.
قوله تعالى: وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ أي لنصيِّرك علامة للناس على قدرتنا على بعث الأموات من قبورهم، ولتكون أنموذجاً محسوساً مشاهداً بالأبصار، فيعلموا بذلك صحة ما أخبرت به الرسل.
قوله تعالى: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا وفي قراءة: “ننشرها” بالراء؛ نُنْشِزُهَا بالزاي يعني: نركب بعضها على بعض؛ من النشَز؛ وهو الارتفاع؛ كقوله تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا سورة النساء(128)؛ فـ ننشزها يعني نعلي بعضها على بعض؛ فنظر إلى العظام يأتي العظم، ويركب على العظم الثاني في مكانه حتى صار الحمار عظاماً؛ كل عظم منها راكب على الآخر في مكانه، ثم بعد ذلك كسا الله العظام لحماً بعد أن أنشز بعضها ببعض بالعصب؛ أما قراءة “ننشرها” بالراء فمعناها: نحييها؛ لأن العظام قد يبست، وصارت كالرميم ليس فيها أيّ مادة للحياة، ثم أحييت بحيث صارت قابلة لأن يركب بعضها على بعض.
قوله تعالى: ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً أي نسترها باللحم؛ فشاهد ذلك بعينه، فاجتمع عنده آيتان من آيات الله؛ إبقاء ما يتغير على حاله -وهو طعامه، وشرابه؛ وإحياء ما كان ميتاً- وهو حماره.
قوله تعالى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أي تبين لهذا الرجل -الذي مر على القرية، واستبطأ أن الله سبحانه وتعالى يحييها بعد موتها، وحصل ما حصل من آيات الله -عز وجل- بالنسبة له، ولحماره، ولطعامه، وشرابه -تبين له الأمر الذي تحقق به قدرة الله -عز وجل-.
قوله تعالى: قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أي أوقن أن الله على شيء قدير، وهو مولانا ونعم المولى ونعم النصير.

بعض الفوائد المستفادة من الآية:
1.بلاغة القرآن، حيث ينوع الأدلة، والبراهين على الأمور العظيمة؛ لقوله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ؛ فهذه الآية وما قبلها، وما بعدها كلها في سياق قدرة الله -عز وجل- على إحياء الموتى.
2.الإشارة إلى أنه لا ينبغي أن يهتم الإنسان بأعيان أصحاب القصة؛ إذ لو كان هذا من الأمور المهمة لكان الله يبين ذلك: يقول: فلان؛ ويبين القرية.
3.قصور نظر الإنسان، وأنه ينظر إلى الأمور بمعيار المشاهَد المنظور لديه؛ لقوله هذا الرجل: أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا؛ فكونك ترى أشياء متغيرة لا تستبعد أن الله -عز وجل- يزيل هذا التغيير؛ وكم من أشياء قدَّر الناس فيها أنها لن تزول، ثم تزول؛ كم من أناس أمَّلوا دوام الغنى، ودوام الأمن، ودوام السرور، ثم أعقبه ضد ذلك؛ وكم من أناس كانوا على شدة من العيش، والخوف، والهموم، والغموم، ثم أبدلهم الله -سبحانه وتعالى- بضد ذلك.
4.أن الإنسان إذا استبعد وقوع الشيء -ولكنه لم يشك في قدرة الله- لا يكفر بهذا.
5.بيان قدرة الله -عز وجل- في إماتة هذا الرجل لمدة معينة، ثم إحيائه؛ لقوله تعالى: فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ.
6.إثبات الكلام لله -عز وجل-، والقول، وأنه بحرف، وصوت مسموع؛ لقوله تعالى: قَالَ كَمْ لَبِثْتَ؟ والأولى الأخذ بظاهر القرآن، وأن القائل هو الله -عز وجل-.
7.جواز إخبار الإنسان بما يغلب على ظنه، وأنه إذا خالف الواقع لا يعد مخطئاً؛ لقوله تعالى: قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ مع أنه لبث مائة عام.
8.أن الله قد يمنّ على عبده بأن يريه من آياته ما يزداد به يقينه؛ لقوله تعالى: فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ … إلخ.
9.أن قدرة الله فوق ما هو معتاد من طبيعة الأمور، حيث بقي هذا الطعام والشراب مائة سنة لم يتغير.
10.أن الله يحدث للعبد ما يكون عبرة لغيره؛ لقوله تعالى: وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ؛ ومثل ذلك قوله تعالى في عيسى بن مريم، وأمه: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ سورة الأنبياء(91).
11.أنه ينبغي التفكر فيما خلقه الله عز وجل، وأحدثه في الكون؛ لأن ذلك يزيد الإيمان، حيث إن هذا الشيء آية من آيات الله.
12.أن الله عز وجل جعل اللحم على العظام كالكسوة؛ بل هو كسوة في الواقع؛ لقوله تعالى: ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً، وقال تعالى: فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا سورة المؤمنون(14)؛ ولهذا تجد اللحم يقي العظام من الكسر والضرر؛ لأن الضرر في العظام أشد من الضرر في اللحم.
13.أن الإنسان بالتدبر والتأمل والنظر يتبين له من آيات الله ما لا يتبين لو غفل؛ لقوله تعالى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ… الخ.
14.أنه يلزم من النظر في الآيات العلم واليقين؛ لقوله تعالى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ2.. والله نسأل أن يوفقنا لطاعته، وأن يجنبنا معصيته، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

1 تفسير ابن كثير – (ج 1 / ص 687). ط: دار طيبة للنشر والتوزيع. والأبيات وما قبلها من كلام غير وارد في بعض الطبعات، بل سقط منها. وقد أثبته محقق التفسير هنا وهو: سامي محمد سلامة.
2 ينظر: تفسير القرآن العظيم (1/421) لابن كثير. والجامع لأحكام القرآن(3/275). ومعالم التنزيل(317) للبغوي. وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، صـ(112). وتفسير ابن عثيمين، المجلد الثالث

ماذا أعددت لسكرات الموت الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

ماذا أعددت لسكرات الموت؟
وَلدتـكَ أمـكَ باكـياً مُستصرِخـاً …… والناسُ حولَك يضحكون سـروراً
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا …… في يـوم موتك ضاحكاً مسـروراً
شهور هي أم أيام؟! سنوات أم ثوان؟!
لا أحد يعلم غير الله سبحانه.. ولكنه حتماً قادم، إنه الغائب الذي لا بد له من عودة، وهو كما قال الإمام القرطبي: “إن الموت هو الخطب الأفظع، والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع، وإنه الحارث الأهذم للذات والأقطع للراحات، والأجلب للكريهات، فإنْ أمراً يقطّع أوصالك، ويفرق أعضاءك، ويهدم أركانك، لهو الأمر العظيم، والخطب الجسيم، وإنّ يومه لهو اليوم العظيم”.
فكم يخفق القلب وتدمع العين إذا ذُكر الموت وسكرته.. وكم تخاف النفس إذا تذكّرتْ مشهد أحدهم وهو في سكرة الموت.. كيف نادى وكيف تأوّه.. كيف كان كل أحبته من حوله ولكن لا يملك له أحد نفعاً.. كيف يئس الطبيب.. وسالت دموع كل صاحب وقريب.. كيف انطلقت عينه وكأنه يرى ما لا نرى.
لما حضرت عمرو بن العاص رضي الله عنه الوفاة قال له ابنه: يا أبتاه؟ إنك لتقول لنا: ليتني كنت ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد. وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت. فقال: يا بني والله كأن جنبي في تخت، وكأني أتنفس من سمّ إبرة، وكأن غصن شوك يُجذب من قدمي إلى هامتي.
نعم هو خطب واقع بكل مؤمن لا محالة، حتى إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ‏قالت: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: “اللهم أعنّي على غمرات الموت أو سكرات الموت”. (رواه الترمذي)
ورغم الشدّة إلا أنه رحمة للمؤمنين..
عن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: [إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغه بعمله شُدّد عليه الموت ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة، وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفاً في الدنيا، هُوّن عليه الموت ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار ].
واسأل النفس ماذا بعد الوَجَل؟.. هل من عمل؟
لعل بعض العمل ينفع.. وعسى أن يختم الله لك بخاتمة خير، فإنّ المرء في هذا الموقف يكون أضعف أمام الشيطان ووساوسه من أي يوم آخر، ولا ينجو إلا من يثبّته الله عزّ وجل..
قال عليه الصلاة والسلام: “احضروا موتاكم ولقّنوهم لا إله إلا الله، وبشّروهم بالجنة؛ فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع، وإن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع” (أخرجه أبو نعيم في الحلية).
واسأل القلب هلّا تعلقتَ بخالقك.. هلّا نزعتَ ما فيك من كِبْر وعجب واغترار وطول أمل.. هلاّ حرصتَ على صحبة مَنْ تنفعك صحبتهم يومئذ..
روى ابن المبارك وسفيان عن ليث عن مجاهد قال: ما من ميت إلا تعرض عليه أهل مجالسه الذين كان يجالس، إن كان أهل لهو فأهل لهو، وإن كانوا أهل ذِكر فأهل ذِكر.
وتعلّق دوماً بفضل الله، فهو سبحانه مالك النفس والقلب والعمل .. “يقبل توبة العبد ما لم يغرغر” [أخرجه الترمذي]،
وعند بلوغ الروح الحلقوم يُعايِن ما يصير إليه من رحمة أو هوان ولا تنفع حينئذ توبة ولا إيمان، كما قال تعالى في محكم البيان: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ) فالتوبة مبسوطة للعبد ما لم تأتي لحظة الوفاة، فلنبادر بالتوبة قبل أن لا ينفع الندم.

جميع أحكام تلاوة القرآن الكريم الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

جميع أحكام تلاوة القرآن الكريم
حكم تعلم التجويد
حض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على تعلم القرآن وتعليمه ، كما ورد عن عثمان بن عفان ـ رضى الله عنه ـ فيما رواه البخارى أنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه “وقد روى فى الأثر عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال: قال لى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : ـ ” يا أبا هريرة علم الناس القرآن وتعلمه ، فإنك إن مت وأنت كذلك زارت الملائكة قبرك ، كما يزار البيت العتيقولذلك فإن -حكم تعلم احكام التلاوة فرض عين على كل مسلم ومسلمة من المكلفين عند تلاوة القرآن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
تعريف علم التجويد وغايته
يعرف علم التجويد بأنه العلم الذي يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية. وتجويد الحروف هو الإتيان بها جيدة اللفظ تطابق أجود نطق لها وهو نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وغاية علم التجويد صون اللسان عن اللحن في تلاوة القرآن حكم تعلّم التجويد: فرض كفاية على المسلمين ، إذا قام به البعض سقط عن الكل.(بتصرف عن الموسوعة الإسلامية المعاصرة

القرأن الكريم منهج الحياه الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن الكريم هو كلام رب العالمين الذي نزل به
الروح الأمين على قلب النبي الأمي الكريم بلسان
عربي مبين
المتعبد بتلاوته المتحدى بأقصر سورة منه المبدوء
بسورة الفاتحة المنتهى بسورة الناس
هذا الكتاب العظيم تحدى الله عز وجل به الإنس
والجن أن يأتوا بمثله أو بسورة قال الله تعالى(قُل لَّئِنِ
اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ
لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً

(الإسراء : 88 )ومن عظمة هذا الكتاب تأثرت به
الجن فقال تعالى(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ
الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يهْدِي إِلَى الرُّشْدِ
فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (الجن :1، 2 ) وقال

تعالى(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ
فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم
مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ
مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى
طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (الأحقاف :29 ،30 )

بل لقد تأثرت به الجبال قال تعالى(لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا
الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ
اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

(الحشر : 21 )ولا عجب فهو كلام من بيده مقاليد
السموات والأرض(َلا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا
مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (فصلت : 42 )هذا

الكتاب معجز من جميح النواحى ففيه إعجاز لغوي
وبلاغي وتاريخي وعلمي إلى غير ذلك من وجوه
الإعجاز
القرآن منهج حياه
كما أن القرآن الكريم يشتمل على منهج ينظم حياة
البشر فى شتى مجالات الحياة
فهو يشتمل على منهج ينظم العلاقة بين
العبد وربه
العبد ونفسه
والعبد وأخيه الإنسان
والعبد والكون من حوله سمائه وأرضه بل
والحيوانات والجمادات
أولا ينظم العلاقة بين العبد وربه
بأن يعرف الإنسان من هو الله وما حق الله علي العباد وكيف يعبدون الله وما جزاء من عبده وما جزاء من عصاه.
ثانيا ينظم العلاقة بين الإنسان ونفسه
وذلك بالإنسجام بين الفطرة التي فطر الله الناس
عليها وبين التكاليف التى كلفنا الله بها فمثلا من
فطرة الإنسان أنه محب للمال قال الله تعالى (وتحبون
المال حبا جما)

وقال صلى الله عليه وسلم (إن لكل أمة فتنة وفتنة
أمتي المال)فالقرآن لم يصادم هذه الغريزة وإنما وجه

وأرشد فبين المصادر التي يباح للإنسان أن يكتسب
منها المال كالبيع والميراث والهدايا وغيرهم وبين
المصادر المحرمه كالربا والسرقة والغصب كما بين
المصارف التي يباح للإنسان أن ينفق فيها هذا المال
والمصارف التي يحرم عليه صرف المال فيها فجاءت
هذه القوانين لتكون بمثابة المنهج الوسط بين
الإسراف والبخل قال تعالى(الَّذِينَ إِذَاأنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا
وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً (الفرقان : 67 )

كما أنه من فطرةالإنسان ميل جنس الرجال إلى
النساء والعكس فالقرآن الكريم لم يحارب هذه الغريزة
وإنما بين القوانين التى من خلالها ينتظم المجتمع
وتحفظ الأنساب وتسود العفة فأوجد المصرف
الشرعي للشهوة فشرع الزواج وحرم الزنا فقال تعالى
(فانكحوا ما طاب لكم)وقال تعالى (ولا تقربوا الزنا)
ثالثا نظم العلاقة بين الإنسان والإنسان
بأن وضع لكل إنسان حقوقا وعليه واجبات فللوالدين
حقوقا فى حياتهما وبعد مماتهما وللأبناء حقوقا
وللزوجة وللزوج وللأقارب والجيران والأرحام بل
ولغير المسلمين بين القرآن كيف نتعامل معهم فى
آيتين من كتاب الله عز وجل إن كان مسالما له البر
والعدل فى المعامله وإن كان محاربا حرم موالاته قال
الله تعالى(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (الممتحنة : 8،9 )
كما نظم العلاقة بين الإنسان والكون من حوله فأمر
بعمارة الأرض وحرم الفساد(َإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (البقرة : 205 )
بل سبق المنظمات الدوليه التى تدعوا لحماية ورعاية
الحيوان فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة
دخلت النار بسبب قطة ( عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا ، فَلَمْ تُطْعِمْهَا ، وَلَمْ تَسْقِهَا ، وَلَمْ تُرْسِلْهَا فَتَأْكُلَ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ.
أخرجه أحمد 2/261(7538) )ودخل رجل الجنة بسبب كلب سقاه وأمر بالإحسان فى القتل والذبح فعن شَدَّاد بن أَوْس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ : ثِنْتَانِ حفظتهما عَن رَسُول الله [ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ] قَالَ : ” إِن الله كتب الْإِحْسَان عَلَى كل شَيْء ، فَإِذا قتلتم فَأحْسنُوا القتلة ، وَإِذا ذبحتم فَأحْسنُوا الذّبْح ، وليحد أحدكُم شفرته وليُرح ذَبِيحَته )

وبهذ يكون القرآن الكريم قد وضع منهجا متكاملا
ينظم حياة الإنسان كلها فهو كما رأينا ينظم العلاقة
بين الإنسان وربه وبين الإنسان ونفسه وبين الإنسان
والإنسان وبين الإنسان والكون وتطبيق هذا المنهج
كفيل لأن يعيد للأمة عزتها وكرامتها وسعادتها فى
الدنيا والآخرة ما الدليل على ذلك

فضائل سور القران الكريم الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

فضائل سور القران الكريم
فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني – رحمه الله – ة الإسراء
قالت عائشة رضي الله عنها : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ ” الزمر ” و ” بني إسرائيل ” ( أي سورة الإسراء ) ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 641 ] ..
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول فيها آية خير من ألف آية ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني / 2712 ] ..
* المسبحات : هي السور التي تفتتح بقوله تعالى ” سبح ” أو ” يسبح ” .. وهن سور الإسراء ، الحديد ، الحشر ، الصف ، الجمعة ، التغابن ، والأعلى .
سورة الكهف
عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال وفي رواية ـ من آخر سورة الكهف ـ ) [ رواه مسلم ] ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من ” فتنة ” الدَّجال ) [ صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 582 ] ..
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة الكهف ) [ كما أنزلت ] كانت له نورا يوم القيامة ، من مقامه إلى مكة ، و من قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ، و من توضأ فقال : سبحانك اللهم و بحمدك [ أشهد أن ] لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، كتب في رق ، ثم جعل في طابع ، فلم يكسر إلى يوم القيامة ) [ صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 2651 ] ..
وقال عليه الصلاة والسلام : ( من قرأ سورة ( الكهف ) ليلة الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق ) [ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 ] ..
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ) [ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 ] ..
ســـورة الفتح

( عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏أَنَّهَا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَرْجِعَهُ مِنْ ‏ ‏الْحُدَيْبِيَةِ ‏ ‏وَأَصْحَابُهُ يُخَالِطُونَ الْحُزْنَ وَالْكَآبَةَ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَسَاكِنِهِمْ وَنَحَرُوا ‏ ‏الْهَدْيَ ‏ ‏بِالْحُدَيْبِيَةِ ‏ ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ‏ ‏إِلَى قَوْلِهِ ( ‏ ‏صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ‏ )‏قَالَ : لَقَدْ ‏ ‏أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَتَانِ هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا جَمِيعًا ) [ رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع / 5121 ]
ســــورة تبارك
‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال : (‏ ‏إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة ‏‏ تبارك الذي بيده الملك ‏ ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني / 2315 ]
عن جابر قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ ” آلم ” تنزيل السجدة ، و ” تبارك الذي بيده الملك ” ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني / 2316 ] ..

ســـورة الكافرون
عن فروة بن نوفل رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي فقال :
( اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ) قال شعبة أحيانا يقول مرة وأحياناً لا يقولها .. [ رواه الترمذي وصححه الألباني / 2709 ] ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن ) [ حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 586 ]
سورة الإخلاص والمعوذتين

– عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ . قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : ( قل هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن ) [ رواه مسلم ] [ وصحح الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1480 ] .
‏- عن ‏ ‏أنس ‏ ‏أن رجلا قال : يا رسول الله إني أحب هذه السورة (‏ ‏قل هو الله أحد ) ‏ ‏فقال : ( إن حبك إياها يدخلك الجنة ‏ ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني / 2323 ..
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ ” قل هو الله أحد ” حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة ) [ سلسلة الأحاديث الصحيحة / 589 ] ..
– عن معاذ بن عبد الله بن خبيب بن أبية قال : خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا ، قال : فأدركته فقال : قل فلم أقل شيئا ثم قال : قل فلم أقل شيئا قال : قل فقلت ما أقول ، قال : ( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني / 2829
..

– ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏‏أقبلت مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسمع رجلا يقرأ ‏( ‏قل هو الله أحد الله الصمد ) ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏: ( وجبت ) قلت وما وجبت ؟ قال الجنة ) [ رواه الترمذي وصحح الألباني / 2320 ] ..
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عقبة ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة و لا في الزبور و لا في الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن ، لا يأتين عليك إلا قرأتهن فيها ، قل { هوالله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ) [ سلسلة الأحاديث الصحيحة / 2861 ] ..
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين

يانور ياقدوس الشيخ الروحانى محمد الشربيني 00201030804409

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الهادي الامين, وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين, واصحابه الغر الميامين
{ يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدّوس العزيز الحكيم }
إنـّه عالـَم القدس عالـَم الطهارة والنقاء عالـَم النور والبهاء . . .
في الملأ الأعلى حيث تطوف الملائكة المقربون وحملة العرش . . .
حافـّين من حول العرش يسبـّحون بحمد ربّهم
ويقدّسونه ويحمدونه ويمجـّدونه :
{ ونحن نسبـّح بحمدك ونقدّس لكَ }
سبـّوحٌ قدّوس ربّ الملائكة والروح
أين نحن من تلك الساحات القدسيـّة . . .
ساحات الجمال والجلال . . .
ومن عالـَم الملكوت . . .
ومن دار السلام . . .
ومن مقعد الصدق عند المليك المقتدر . . .
عند سدرة المنتهى إذ يغشى السدرة ما يغشى من الأنوار والفيوضات . . .
ولمَ كل هذا الزهد بتلك العوالم النورانية المباركة . . !
وبتلك المنازل المحمودة الكريمة في الرفيع الأعلى . . .
ولم لا نحاول أن نتلمـّس تلك الحالات القدسية الطاهرة
لنعيش تلك الأجواء النورانية الخالصة
المفعمة بالسعادة الأبدية الغامرة
في مساكن طيبة في جنـّات النعيم
حيث لا عين رأت ولا أذنٌ سمـِعـَت
في أجواء الرَوح والريحان وقرة الأعين
التي وعد الله بها عباده المقربين
{ فلا تعلمُ نفسٌ ما أُخفيَ لهم من قرة أعينٍ جزاءً بما كانوا يعملون }
وهم في ما تشتهي أنفسهم خالدون و لا يبغون عنها حـِولا
ولهم فيها ما تشتهي أنفسهم ولهم فيها ما يدعون
{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنـّات لهم ما يشاؤون عند ربـّهم ذلك هو الفضل الكبير * ذلكَ الذي يبشـّر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات }
تعرف في وجوههم نضرة النعيم
ولقـّاهم نضرةً وسروراً
{ وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربـّها ناظرة }
{ وجوهٌ يومئذٍ ناعمةٌ * لسعيها راضيةٌ * في جنـّةٍ عاليةٍ }
مفتـّحة لهم الأبواب . . . أبواب كل شيء
في نعيمٍ مقيم . . في شـُغـُلٍ فاكهون . .
لهم فيها فاكهة ولهم ما يدّعون ، سلامٌ قولاً من ربٍّ رحيم . . .
{ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقـّاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون }
{ والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنـِعم عقبى الدار }
{ أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقـّون فيها تحيـّة وسلاماً * خالدين فيها حسـُنت مستقرّاً ومقاماً }
حيث المقام المحمود للحبيب المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ليسقينا من حوضه المبارك ماءً طهوراً حيث النعيم والمـُلك الكبير . . .
ذاك الماء الذي يطهـّرنا وينقـّينا وينزع الغل من صدورنا
ويباركنا لدخول تلك الساحات القدسيـّة :
{ وسقاهم ربّهم شراباً طهوراً * إن هذا كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكوراً }
{ وقال لهم خزنتها سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين }
ولو تأمـّلنا قوله تعالى :
{ يوم لا يخزي اللهُ النبي والذين آمنوا معهُ نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربـّنا أتمم لنا نورنا واغفرلنا إنـّك على كل شيءٍ قدير }
حيث أنهم بعد تلك الأنوار والسعادة التي يقذفها الله في صدورهم والتي يستشعرون الانجذاب والتعطـّش للمزيد منها ، يسألون الله المغفرة . . !
طبعاً المغفرة عن تقصيرهم وغفلتهم وزهدهم بتلك المنازل والفيوضات المقدّسة
وربما عن إساءاتهم وسوء ظنـهم أو استثقالهم للأعمال التي قاموا بها . . .
وخير وسيلة لكي نتلمـّس تلك الحالات القدسية :
هو أن نقف بين يدي الله خاشعين متوجهين
وكأننا في تلك الآفاق النورانية المقدسة الطاهرة . . .
وأن نستشعر عظمة الله وقدسيته وجلاله . . .
وأن نتخيـّل بأننا نقف في تلك المقامات الشامخة في الملأ الأعلى
حيث القداسة والطهارة والنزاهة في عالم الحق والجلال . . .
وأن نسلـّم أنفسنا ونتخلـّى عن جميع رغباتنا طائعين خاضعين مذعنين
مقابل مشيئة الله ورضاه ورضوانه ومرضاته :
{ وخشعتِ الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً }
{ وعنتِ الوجوهُ للحيّ القيـّوم وقد خاب مـَن حمل ظلماً }
فعندما نتخلـّى عن رغباتنا ودوافعنا وحاجاتنا النفسية
سنجد أنفسنا طائعة منساقة منيبة لخالقها
ومتواضعة أمام عظمته وإرادته قدرته اللامتناهية
متناهية عن المعاصي والذنوب
قلوبها مصغية :
{ إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما }
تلك الأجواء القدسية التي قد عرفها وعاينها كل من زار بيت الله الحرام أو المدينة المنورة
حيث جبال النور من حولنا . . .
في دار السلام حيث يغمر قلوبنا السلام . . .
والتي أصبح يحن إليها ويتوق إلى العودة إليها . . .
{ الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب }
وأجمل ما في الأمر أنه كلما ازددنا تقديساً وتعظيماً وتسبيحاً لله الواحد الأحد
كلما كنـّا بالمقابل أهلاً لاقتحام تلك السبحات القدسيـّة والعوالم النورانيـّة
وبالتالي الفوز بالعناية الإلهيـّه في تقريبنا إليه ونيل الزلفى لديه :
{ إن هذه تذكرة ٌفمن شاء اتخذ إلى ربـّه سبيلاً }
عسى أن نكون أهلاً لنيل فيوضاته ، وممن اختصه برحمته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسنُ أولئك رفيقاً